اصدر الهلال الأحمر الكردي، بياناً كتابياً إلى الرأي العام والجهات والمنظمات الإنسانية، قال فيه أن عشرات الآلاف من الناس في الخارج بلا مأوى وطعام وماء وتدفئة. وفي حال عدم الوصول إليهم ستحل بهم كارثة إنسانية لا تقل عن كارثة الزلزال نفسها.
بيان الهلال الأحمر جاء للمطالبة بفتح الممرات الإنسانية لإيصال المساعدات للمناطق المنكوبة في سوريا، وأكد أنهم ومنذ بداية الكارثة اعلنوا الاستعداد للوصول ومساعدة المنكوبين في أي منطقة كانت، لكن إعاقات كثيرة حالت دون وصولهم لمناطق عفرين وجنديرس.
وجاء في البيان :
“كما نعلم، صبيحة السادس من شباط من عام 2023 ضرب زلزال قوته 7.7 و7.6 كل من تركيا وسوريا خاصة المناطق التي غالبيتها كردية لتخلف كارثة إنسانية كبيرة
لذا قامت العديد من المؤسسات والاتحادات والجمعيات والشخصيات الخيرة من داخل المنطقة ومن خارجها بالتحرك العاجل للوصول الى المناطق المنكوبة، لكن وعلى الرغم من وصول بعض المساعدات إلى بعض الأماكن المنكوبة، لا يزال مئات الآلاف من الأشخاص بلا مأوى وتحت الانقاض ينتظرون إنقاذهم في العديد، إنهم يعيشون بلا طعام ولا كهرباء ولا تدفئة. للأسف وضعت العديد من الأحزاب والقوى الحسابات السياسية أمام الحدث دون التفريق في مسؤوليتها الإنسانية والأخلاقية لتصبح في العديد من الأماكن عائقاً في إيصال المساعدات الإنسانية لهذه المناطق.
نحن في الهلال الأحمر الكردي ومنذ بداية الكارثة أعلنا عن استعدادنا للوصول ومساعدة المنكوبين في أي منطقة كانت والاستجابة لهم حسب امكانياتنا، لكن اعاقات كثيرة حالت دون وصولنا لمناطق عفرين و جنديرس كما الحال الان مع ايصالنا لمساعدات لمناطق حلب والشيخ مقصود والشهباء حيث هناك إعاقة كبيرة من جهة النظام السوري.
وكما يعلم الجميع ان المباني في حلب بعد الحرب ليست في وضع يمكن للناس أن يعيشوا فيه فالمثير منها غير لم تعد آمنة. لهذا السبب، بعد الزلزال، وصل هذا الخطر إلى مستوى لا يمكن لأحد أن يعيش في تلك المنازل وأن يصبح عشرات الآلاف من الناس في الخارج بلا مأوى وطعام وماء وتدفئة. وفي حال عدم الوصول إليهم ستحل بهم كارثة إنسانية لا تقل عن كارثة الزلزال نفسها.
وعلى هذا الأساس يناشد الهلال الأحمر الكردي جميع الجهات الإنسانية بشكلها الديمقراطي والإنساني بالتدخل العاجل والسريع وفتح ممرات إنسانية أمنة لإيصال جميع المساعدات اللازمة للمناطق التي تحتاج المساعدة”.