مقتل مستشار عسكري إيراني بريف حلب

قُتل مستشار عسكري إيراني في الاشتباكات الدائرة بريف حلب، كما ارتفعت حصيلة القتلى بين صفوف قوات حكومة دمشق ومرتزقة “هيئة تحرير الشام”، منذ فجر أمس، إلى 153 قتيلاً.
ذكرت الوكالة الرسمية الإيرانية، اليوم، أن مستشار عسكري بالحرس الثوري الإيراني، كيومارس بورهاشمي، قُتل في سوريا، وسط هجوم شنه المرتزقة على مواقع قوات حكومة دمشق.

وشن مرتزقة “هيئة تحرير الشام”، أمس، هجوماً على 12 بلدة وقرية في ريف حلب الخاضع لسيطرة قوات حكومة دمشق، حيث ارتفعت حصيلة القتلى في صفوف الطرفين، منذ فجر أمس، إلى 153 قتيلاً.

وأوضح المرصد السوري لحقوق الإنسان أن المرتزقة قاموا بأسر 8 عناصر من قوات حكومة دمشق في قرية عاجل ومحيط الجمعيات القريبة منها، بالإضافة إلى عنصرين في ريف حلب الغربي.

وحسب المرصد، فإن حصيلة القتلى في صفوف مرتزقة “هيئة تحرير الشام” منذ فجر أمس بلغت 99 مرتزقاً، بينما سقط 54 عنصراً من قوات حكومة دمشق، بينهم ما لا يقل عن 4 ضباط برتب مختلفة.

كما أعلن مرتزقة “هيئة تحرير الشام” سيطرتهم على قرية شابور قرب مدينة سراقب بريف إدلب الشرقي، بالإضافة إلى قريتي داديخ وكفربطيخ في ريف إدلب الشرقي، وقريتي كفربسين وأرناز في ريف حلب الغربي، وفقاً للمرصد.

وفي هذا الصدد تحدثت القيادة العامة لقوات حكومة دمشق في بيان لها عن الهجوم الذي تتعرض له من قبل مرتزقة الاحتلال التركي في ريفي حلب وإدلب.

وذكرت في بيان لها “أن التنظيمات الإرهابية المسلحة المنضوية تحت ما يسمى “جبهة النصرة” (الاسم السابق لمرتزقة تحرير الشام حالياً) والموجودة في ريفي حلب وإدلب قامت بشن هجوم كبير وعلى جبهة واسعة صباح يوم الأربعاء 27 / 11 /2024 بأعداد كبيرة من الإرهابيين وباستخدام الأسلحة المتوسطة والثقيلة مستهدفة القرى والبلدات الآمنة ونقاطنا العسكرية في تلك المناطق”.

وتابعت: “وقد تصدت قواتنا المسلحة للهجوم الإرهابي الذي ما زال مستمراً حتى الآن، وكبّدت التنظيمات الإرهابية المهاجمة خسائر فادحة في العتاد والأرواح، وتقوم قواتنا بمواجهة التنظيمات الإرهابية بمختلف الوسائط النارية وبالتعاون مع القوات الصديقة”.

وتُعد التطورات العسكرية الأخيرة بين قوات حكومة دمشق ومرتزقة الاحتلال التركي الأولى من نوعها منذ آذار 2020، عندما اتفقت روسيا التي تدعم بشار الأسد، وتركيا التي تدعم جماعات المرتزقة، على “وقف لإطلاق النار”، مع استمرار الاختراقات بشكل شبه يومي على عدة محاور من المنطقة.