أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان، أن فصائل “فجر الحرية”، وهي الفصائل الموالية لتركيا ، بأن مسلحيها تنفذ سرقات “وعمليات انتقامية وجرائم حرب” في منطقة منبج غرب الفرات، وخروج احتجاجات “عارمة” ضد ممارساتها.
وقال المرصد السوري، يوم الخميس (12 كانون الأول 2024)، إن فصائل عمليات “فجر الحرية”، “ارتكبت جريمة حرب جديدة، بحق أسرى وجرحى حرب من مجلس منبج العسكري المنضوي تحت قيادة قسد، حيث تم إجهاز عناصر الفصائل الموالية لتركيا على عناصر جرحى وأسرى من المجلس العسكري في معارك منبج”.
وأشار إلى أن هذا الفعل ينافي “اتفاقية جنيف الثالثة الحماية لأسرى الحرب وتحدد حقوقهم وتضع قواعد مفصلة تحكم معاملتهم وإطلاق سراحهم”.
وذكر أنه في 10 كانون الأول، نفذت تلك الفصائل “عملية إعدام ميداني لعشرات الجرحى العسكريين التابعين لقوات مجلس منبج العسكري، الذين كانوا يتلقون العلاج في مستشفى عسكري قرب دوار المطاحن شمال مدينة منبج بريف حلب الشرقي”.
ونقل المرصد السوري عن مصادره في مدينة منبج أن تلك الفصائل “ارتكبت عمليات قتل على الهوية وتعفيش لممتلكات المواطنين الكورد الذي يبلغ عددهم نحو 30 ألف عائلة في مدينة منبج”.
كما نفذت تلك الفصائل “عمليات انتقامية في حارة نواجة والأسدية وطريق الجزيرة، شملت إحراق منازل المواطنين وسرقة ممتلكاتهم وإذلالهم وتصفية ما لا يقل عن 3 بينهم سيدة”، وفقاً للمرصد السوري.
في سياق ذلك، شهدت مدينة منبج في ريف حلب الشرقي “تظاهرات عارمة” عقب سيطرة فصائل غرفة عمليات “فجر الحرية”، بحسب المرصد السوري الذي أشار إلى أن الأهالي احتجوا على “الانتهاكات التي تمارسها الفصائل بحق المدنيين وممتلكاتهم، من سرقات وتعفيش واعتقالات وحالات قتل”.
وسيطرت فصائل “فجر الحرية” على منبج في الأيام الأخيرة، بعد سيطرة قسد عليها منذ أكثر من 8 سنوات عقب تحريرها من داعش في 2016.