طالبت الولايات المتحدة وزير الخارجية السوري في حكومة تصريف الأعمال، أسعد الشيباني، بوقف الهجمات العنيفة التي تشنها “جماعات مسلحة” في أنحاء البلاد خلال الأيام الأخيرة.
ووفقًا لما نقله موقع “أكسيوس” الإخباري عن مسؤولين أميركيين، زار المبعوث الأميركي دانيال روبنشتاين دمشق الأحد الماضي، حيث التقى الشيباني وأعرب عن قلق واشنطن من تقارير تشير إلى أعمال عنف وانتقام وترهيب ضد الأقليات. وخلال اللقاء، طالب روبنشتاين الحكومة السورية بالتحرك لوقف هذه الهجمات.
ردود الحكومة السورية
وفي تصريحات نقلتها وسائل إعلام، أفاد الشيباني بأن الإدارة الانتقالية تعارض أعمال العنف التي وصفها بأنها ترتكب غالبًا من قبل جماعات مسلحة أخرى، وليس من قبل هيئة تحرير الشام
مقاطع فيديو تثير الجدل
على صعيد آخر، تداولت وسائل التواصل الاجتماعي في الأيام الماضية مقاطع فيديو تُظهر مسلحين يُزعم أنهم مرتبطون بهيئة تحرير الشام أو بقوات الأمن التابعة للحكومة الجديدة وهم يعتدون على رجال ينتمون للطائفة العلوية، مستخدمين الضرب والسب والإهانات أثناء عمليات اعتقالهم. كما تضمنت المقاطع تهديدات موجهة ضد العلويين.
وأكد موقع “أكسيوس” الإخباري حصوله على عدد من هذه المقاطع التي تُظهر مشاهد عنف مروعة، لكنه لم يتمكن من التحقق من صحتها.
وفي هذا السياق، صرح مسؤول أميركي بأن وزارة الخارجية تتابع هذه الفيديوهات وتتحقق من التقارير المتعلقة بها
تصاعد التوترات في طرطوس
شهدت محافظة طرطوس الأسبوع الماضي اشتباكات مسلحة أسفرت عن مقتل 14 شرطيًا وعدد من المسلحين، وفقًا لما أعلنته وزارة الداخلية السورية.
تصريحات أميركية بشأن حقوق الإنسان
من جهته، أكد ماثيو ميلر، المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية، أن واشنطن تجري حوارًا مستمرًا مع هيئة تحرير الشام، واصفًا المناقشات بأنها “منتجة” حتى الآن. وشدد ميلر على ضرورة احترام هيئة تحرير الشام لحقوق الإنسان والحريات الأساسية لجميع السوريين، بمن فيهم أفراد الأقليات والنساء.
واختتم ميلر تصريحه قائلاً: “سنواصل مراقبة الأفعال لضمان اتساقها مع الأقوال”.