أكد شيخ عقل طائفة الموحدين الدروز في السويداء، حكمت الهجري، أن الحديث عن تسليم السلاح في سوريا لا يزال مبكرًا للغاية. جاء ذلك ردًا على الدعوات التي أطلقتها الحكومة السورية المؤقتة في عدد من المحافظات السورية لتسليم السلاح.
رفض تسليم السلاح قبل تشكيل الدولة
في تصريحات أدلى بها خلال لقاء تلفزيوني، شدد الهجري على رفض تسليم السلاح للحكومة المؤقتة قبل تشكيل الدولة السورية وكتابة دستور جديد. وأوضح أن الظروف الراهنة في البلاد لا تضمن استقرارًا كافيًا لاتخاذ مثل هذه الخطوة.
مخاوف وهواجس من الوضع الحالي
وأشار الهجري إلى أن الأوضاع الحالية في سوريا تثير الكثير من المخاوف والهواجس، مؤكدًا على ضرورة التزام جميع السوريين بالمشاركة في المرحلة القادمة لبناء دولة قوية تحترم جميع المكونات السورية. وأكد أن الهدف هو بناء دولة استقرار ودائمة، وليس كيانًا مؤقتًا.
معوقات أمام الحكومة المؤقتة في السويداء
تصريحات الهجري جاءت بعد حادثة شهدتها مدينة السويداء، حيث منعت فصائل مسلحة محلية رتلاً أمنيًا تابعًا للحكومة السورية المؤقتة من دخول المدينة. ووفقًا لتقارير المرصد السوري لحقوق الإنسان، اعترضت الفصائل رتلًا يضم أكثر من 15 سيارة تابعة لعناصر الأمن العام في الحكومة المؤقتة بسبب غياب التنسيق المسبق.
وبحسب المرصد، كانت مهمة الرتل تسلّم مبنى قيادة الشرطة وبعض المباني الحكومية في السويداء، تمهيدًا لتشغيل المؤسسات والمراكز الأمنية في المحافظة. ومع ذلك، أثار هذا التحرك توترًا في المدينة، في ظل غياب توافق محلي حول دور الحكومة المؤقتة.
عملية انتقالية طويلة الأمد
في سياق متصل، أشار قائد هيئة تحرير الشام، أحمد الشرع، إلى أن إجراء انتخابات في سوريا قد يستغرق نحو أربع سنوات، بينما قد تمتد عملية كتابة الدستور إلى ثلاث سنوات، مما يعكس تعقيد المرحلة الانتقالية في البلاد.
تشكل هذه التصريحات والحوادث جزءًا من المشهد المتشابك في سوريا، حيث لا يزال الاستقرار بعيد المنال، وسط تنافس بين الأطراف المختلفة على تحديد ملامح المرحلة المقبلة