تيار الحرية الكوردستاني في بيان له تدعو تركيا إلى عدم تصدير أزماتها وصراعاتها الداخلية إلى خارج أراضيها و تطالب الولايات المتحدة وروسيا للحد من هذه الهجمات

تواصل تركيا عدوانها اللامسؤول على المنشآت الخدمية في مناطق كوردستان سوريا، مستغلة انشغال المجتمع الدولي بالصراعات الحالية بالشرق الأوسط، حيث حرّمت مئات القرى والبلدات من خدمات المياه والكهرباء.

في الوقت الذي ندين بأشد العبارات الهجمات التركية التي تطال المرافق العامة البعيدة عن الأشكال العسكرية وتضر بشعبنا مادياً وتهدد حياة السكان بالدرجة الأولى، فإننا نطالب الولايات المتحدة متمثلة بتحالفها الدولي وروسيا، إلى الحد من هذه الهجمات التي تدخل في إطار الإبادة الجماعية.

وندعو تركيا إلى عدم تصدير أزماتها وصراعاتها الداخلية إلى خارج أراضيها، كما نطالب الجهات التي تتذرع بها تركيا، والمتمثلة بحزب العمال الكوردستاني إلى أخذ تبعات عملياتهم بعين الاعتبار، حيث تهدي أنقرة فرصة مجانية للقضاء على طموحات كوردستان سوريا، لذا بات لزاماً على “الإدارة الذاتية” التي تدير مناطقنا منذ سنوات، فك الارتباط مع العمال الكوردستاني والانكفاء على المنطقة والانشغال بكيفية تعويض الضرر الذي تخلفه هذه الغارات الهمجية.

من جانب آخر، نعرب عن وقوفنا إلى جانب إقليم كوردستان حكومة وشعباً، جراء العدوان الصاروخي الإيراني الأخير الذي استهدف أربيل العاصمة، وخلف ضحايا أبرياء تحت حجج واهية.

إن السلوكيات التي تعمد إليها تركيا وإيران، التي هدفها إنهاء أي وجود وآمال كوردية في المنطقة، تفرض علينا في الداخل الكوردي ألا نقف مكتوفي الأيدي، ونمضي إلى الاتحاد واتخاذ المواقف الأكثر حزماً إزاء هاتين الدولتين في المحافل الدولية. 

تيار الحرية الكوردستاني
17.1.2024