يُعقد في العاصمة البلجيكية بروكسل، غداً الأحد، اجتماع لـ “لجنة تنسيق المكونات السورية”، بهدف إيجاد آليات تنسيقية بين المكونات السورية وإطلاق حوار سوري واسع على أسس الفيدرالية والشراكة والتعددية، وفق اللجنة التحضيرية للاجتماع.
تشكّلت “لجنة تنسيق المكونات السورية” في الثامن من آذار/ مارس الماضي، من عدد من المبادرات المدنية والسياسية السورية العاملة على إيجاد آليات تنسيقية بين المكونات السورية.
وقالت الدكتورة منى غانم، عضو اللجنة التحضيرية للاجتماع، لنورث برس، إن الاجتماع التحضيري الذي يُعقد تحت عنوان “مبادرة الحوار حول الفيدرالية والديمقراطية في سوريا”، سيشكّل محطة أولى لتبادل الرؤى حول سبل إطلاق حوار وطني واسع يُعالج جذور الأزمة السورية على قاعدة الفيدرالية والشراكة والتعددية.
وأضافت أن الاجتماع سيبحث أيضاً موعداً لعقد مؤتمر عام في مدينة القامشلي شمال شرقي سوريا.
وأشارت إلى أن “اللجنة تضم ناشطين ومثقفين وشخصيات عامة يُمثّلون المجتمع السوري، من كُرد وعلويين ودروز وسُنّة، وسريان، وآشوريين، وأرمن، وإسماعيليين، وتركمان، وشركس، وغيرهم ممن لهم جذور عميقة في تاريخ سوريا الوطني وهويتها”.
وذكرت غانم أن المبادئ الأساسية المعتمدة من قِبل “لجنة تنسيق المكونات السورية” تؤكد على وحدة سوريا أرضاً وشعباً، مع الإقرار الدستوري بالتعدّد القومي والديني والمذهبي والثقافي، “باعتباره مصدر غنى وقوة، لا سبباً للانقسام أو الصراع”.
كما أوضحت عضو اللجنة التحضيرية، الدكتورة منى غانم، أن اللجنة تُقر بالاعتراف بالحقوق القومية والثقافية لجميع مكونات المجتمع السوري، وتتمسّك بدولة تقوم على مبدأ سيادة القانون، والفصل بين السلطات، وضمان الحقوق والحريات العامة.
ومن المقرر أن يصدر عن الاجتماع ورقة مخرجات تحت مسمّى: “الاجتماع التحضيري لمبادرة الحوار حول الفيدرالية والديمقراطية في سوريا”.