نشرت وكالات الأنباء العالمية تقارير متعددة وصفت فيه التأثير العميق لسياسات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب على الساحة العالمية. وأوضح الخبراء أن هذه السياسات قد أدت إلى تصعيد التوترات في العديد من الدول، بما في ذلك الدول العربية، والدنمارك، وكولومبيا، وغيرها.
فقد أعلن ترامب عن فرض رسوم جمركية على المنتجات الصينية، مما أسهم في إشعال حرب تجارية بين واشنطن وبكين، وسبب أيضًا غضب العديد من الدول، بما في ذلك الدول العربية وأوروبا، بسبب تهديداته المتواصلة تجاه حلفائه وشركائه التجاريين.
رغم الانتقادات الواسعة من قبل قادة العالم، يستمر ترامب في تبني نهج متسلط، ملوحًا بإجراءات قاسية مثل تهديدات بإلغاء المعونات الإنسانية لمناطق متعددة حول العالم.
وفيما يخص السياسة الأمريكية تجاه القضايا الدولية الكبرى، لا يزال موقف ترامب حول استحواذه على غرينلاند وقطاع غزة يثير قلقًا دوليًا بالغًا.
ورغم رفض العديد من الدول لهذه الخطط، بما في ذلك المملكة العربية السعودية، والدنمارك، ودول الاتحاد الأوروبي، يواصل ترامب تصعيد الضغط على حلفائه. وفي المقابل، يبرز دعم قوي من بعض الأطراف اليمينية المتطرفة في أوروبا لسياسات ترامب، مما يخلق مشهدًا معقدًا يهدد الاستقرار الدولي.
أما فيما يتعلق بالأزمة السورية، فقد أثارت سياسات ترامب المتضاربة العديد من التساؤلات حول موقفه من الأوضاع في المنطقة.
حيث تميزت سياسته بالغموض في التعامل مع تحالفه مع قوات سوريا الديمقراطية (قسد)، وهو ما فتح الباب أمام منصات إعلامية مناهضة لشعوب المنطقة، بما في ذلك الشعب الكردي. بالاعتماد على هذا الغموض في نشر تقارير متداولة حول احتمالية سحب القوات الأمريكية من شمال وشرق سوريا، مما يسهم في رفع المعنويات لدى القوى والفصائل العسكرية المرتبطة بتركيا، فضلاً عن زيادة نشاط تنظيم داعش الإرهابي.
هذه التطورات تثير قلقًا من التأثيرات السلبية على الاستقرار في المنطقة، خاصة في ظل التوترات المستمرة والتحولات في التحالفات الدولية.