المازوت في يد الكبار و الفلاحون تحت خط الجفاف

وجّه المنسق العام للمكتب و الهيئة القانونية للمجلس الوطني الكردي، رضوان سيدو، انتقادات شديدة للإدارة الذاتية بسبب ما وصفه بـ”سوء تعاملها” مع أزمة الجفاف التي ضربت المنطقة هذا العام، وأثرها المباشر على المزارعين. وقال سيدو في منشور على صفحته الشخصية إن الإدارة تتحمل المسؤولية المباشرة عن تراجع الإنتاج الزراعي، لاسيما بعد فشلها في تأمين مادة المازوت للفلاحين بالشكل المطلوب، رغم معرفتها بحجم التحديات التي يواجهونها في ظل موسم زراعي يوصف بالأقسى منذ سنوات.

وأوضح سيدو أن الدوائر الفنية كالوحدات الإرشادية ومديريات المحروقات لا تتحمل مسؤولية هذا التقصير، مشيراً إلى أن القرارات الحاسمة بيد “الرؤوس الكبيرة” في الإدارة الذاتية، ممن يمتلكون سلطة اتخاذ القرار في كل ما يتعلق بالسياسات الزراعية والاقتصادية. وعبّر عن استيائه مما وصفه بـ”التحكم المطلق” وغياب المعايير المؤسسية في إدارة موارد المنطقة، قائلاً: “نستنشق ريحة السم النفطي ونتحسر على قطرة نفط… فشلتم في إدارة وكسب ود الناس”.

وتأتي هذه الانتقادات في وقت تواجه فيه المنطقة واحدة من أشد موجات الجفاف خلال العقد الأخير، نتيجة الانحباس المطري والتغيرات المناخية الحادة التي انعكست على الزراعة بشكل مباشر. وتشير تقديرات ميدانية إلى أن كميات الأمطار هذا العام سجلت تراجعاً كبيراً مقارنة بالسنوات السابقة، ما فاقم من معاناة الفلاحين، وسط غياب أي خطط طارئة أو دعم فعلي من الإدارة المعنية لتخفيف آثار الأزمة.

#الجفاف #الزراعةفيشمالشرقسوريا #الإدارةالذاتية #المجلسالوطنيالكردي #رضوانسيدو #الأمنالغذائي #الأزمةالاقتصادية #الفلاحين #المازوت #سوريا عرض أقل