خروقات متكررة لوقف إطلاق النار في السويداء

تتواصل خروقات وقف إطلاق النار في محافظة السويداء، وسط تصعيد خطير تقوده مجموعات مسلحة من أبناء “العشائر” يرتدون زياً عسكرياً، ما أثار حالة من الهلع بين المدنيين وهدّد بانهيار الهدنة الهشّة في أكثر من منطقة.

تواصلت خروقات وقف إطلاق النار في محافظة السويداء، حيث شهدت أربع مناطق تصعيداً ميدانياً جديداً، وسط توتر أمني متصاعد.

ووفقاً لمصادر محلية، أقدم مسلحون من أبناء “العشائر”، يرتدون زياً عسكرياً مشابهاً لزي قوات الحكومة الانتقالية، على تنفيذ هجمات متفرقة باستخدام الأسلحة الرشاشة الثقيلة. وشملت الهجمات أطراف قرية أم الزيتون، وطريق مجادل مقابل المطاحن، ومنطقة ريمة حازم، إلى جانب منطقة ولغا في ريف السويداء الغربي، حيث سُجلت حالات استهداف قنّاصة لمدنيين أثناء عودتهم إلى منازلهم.

وأشار المرصد السوري لحقوق الإنسان إلى أن مسلحين من أبناء “العشائر” أطلقوا النيران بشكل عشوائي على أطراف أم الزيتون، ما تسبب بحالة من الذعر بين السكان المحليين، وزاد من التوتر الميداني في المنطقة.

وفي تسجيلات مصورة نُشرت من قبل المهاجمين أنفسهم، ظهر أحد المسلحين وهو يطلق القذائف ويصرّح بأن “الدروز لا ميثاق معهم”، في إشارة إلى البعد الطائفي المتصاعد للهجمات.

بالتوازي، تشهد منطقة كناكر توتراً أمنياً واضحاً، مع وجود مسلحين من أبناء “العشائر” يتمركزون في بعض أحيائها، وسط مخاوف من امتداد الاشتباكات إليها.