استقبل “المجلس الوطني الكردي” في مدينة هولير بـ كردستان العراق، رئيس هيئة التفاوض السورية، بدر جاموس، يرافقه أحمد عثمان، ممثل “فرقة السلطان مراد”، وذلك ضمن إطار الاجتماعات التشاورية التي تعقدها هيئة التفاوض السورية.
يُعرف أحمد عثمان كأحد القيادات العسكرية البارزة التي ارتبطت بانتهاكات واسعة النطاق، شملت جرائم الإبادة العرقية والتهجير القسري بحق السكان الكرد في مناطق مثل عفرين، سري كانييه، وكري سبيه (تل أبيض)، إذ تُسجل له العديد من الانتهاكات والاعتداءات التي تستهدف الشعب الكردي في شمال وشرق سوريا، وخاصة في عفرين.
وفي بيان له، اعتبر “تيار الحرية الكوردستاني” أن هذه اللقاءات التشاورية التي عُقدت في أربيل بحضور بدر جاموس وأحمد عثمان تمثل تجاهلاً صارخاً لمعاناة الشعب الكردي وإهانة لتضحياته، بل إنها تعرض بقية الأحزاب الكردية لموقف محرج، بالنظر إلى الجرائم والانتهاكات التي تُنسب إلى فرقة “السلطان مراد”، المتورطة في جرائم إنسانية واعتداءات شملت عمليات السلب والنهب وفرض ضرائب غير قانونية على المحاصيل الزراعية، فضلاً عن ممارسات الاعتقال والخطف بحق المدنيين وسياسات قمعية استهدفت أبناء المنطقة.
من جهة أخرى، أفادت مواقع إعلامية مقربة من الائتلاف السوري المعارض أن اللقاء التشاوري في أربيل يأتي ضمن جهود لتحشيد دعم استراتيجي وشراكة بين الأحزاب لتوحيد الصفوف حول أهداف وطنية مشتركة.
وفي سياق متصل، أوضح الناشط السياسي السوري الكردي إبراهيم مسلم، في تصريح لصحيفة “العربي الجديد”، أن المجلس الوطني الكردي فقد شعبيته حتى بين أنصاره منذ اجتياح تركيا لعفرين في مارس 2018. وأشار مسلم إلى أن أعضاء المجلس قدموا مصالحهم الحزبية على مصلحة سكان عفرين الأصليين، معتبراً أن المجلس بات محصوراً في توجهات الحزب الديمقراطي الكردستاني – سوريا.