أعلن مدير المصرف الزراعي في دمشق عن ارتفاع أسعار سماد اليوريا المخصص للمحاصيل الاستراتيجية، وعلى رأسها القمح، مشيراً إلى أن الزيادة الأخيرة جاءت بناءً على قرار اللجنة الاقتصادية، التي حددت هامش ربح المصرف الزراعي عند 2% فقط.
وأوضح المدير، أن هذا الارتفاع جاء نتيجة للزيادة العالمية في أسعار الأسمدة، حيث يتم استيراد سماد اليوريا بتكاليف تفوق العام السابق، مما انعكس على الأسعار المحلية بشكل ملحوظ.
وكان المصرف الزراعي قد أعلن عن زيادة قدرها 300 ألف ليرة سورية في سعر طن سماد اليوريا، ليصبح 9.2 مليون ليرة بدلاً من 8.9 مليون ليرة، بينما ارتفع سعر سماد الفوسفات بنحو 400 ألف ليرة للطن الواحد. ورغم هذه الزيادات، فإن الكميات المتاحة لتوزيعها على الفلاحين لا تلبي احتياجاتهم الفعلية، مما يدفعهم إلى اللجوء للسوق السوداء، حيث تصل الأسعار إلى مستويات باهظة ترهق كاهلهم، وأحياناً تعجزهم عن الشراء.
ورغم هذه الزيادات، لا تزال الكميات المتاحة لدى حكومة دمشق لتوزيعها على الفلاحين غير كافية لتغطية الطلب المتزايد، مما يضطر المزارعين إلى التوجه للسوق السوداء.
هذا النقص الحكومي في الإمدادات يعود لأسباب عدة؛ أبرزها تعقيدات سلاسل التوريد وارتفاع تكاليف الشحن والشراء، بالإضافة إلى الصعوبات في توفير العملة الأجنبية اللازمة للاستيراد. من جهة أخرى، يجد بعض الوسطاء فرصة للربح عبر شراء السماد من الأسواق المدعومة وإعادة بيعه في السوق السوداء بأسعار مرتفعة، نتيجة ضعف الرقابة على التداول التجاري للأسمدة.