روسيا مستعدة لاستئناف الحوار مع الولايات المتحدة حول سوريا وتؤكد رفضها لأي عملية عسكرية تركية

في تصريح رسمي عقب انتهاء الجولة الثانية والعشرين من محادثات “أستانا” حول الأزمة السورية، أكد ألكسندر لافرينتيف، المبعوث الخاص للرئيس الروسي فلاديمير بوتين إلى سوريا، أن روسيا منفتحة ومستعدة لاستئناف الحوار والتواصل مع الولايات المتحدة بشأن الملف السوري، وذلك في ظل قيادة الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب. وذكر لافرينتيف، في حديثه لوسائل الإعلام، أن روسيا قد ترد بشكل إيجابي إذا تلقت طلباً رسمياً من الجانب الأمريكي لاستئناف المناقشات المتعلقة بالشأن السوري، مما قد يفتح الباب أمام جولة جديدة من التعاون الدبلوماسي بين موسكو وواشنطن.

من جهة أخرى، أوضح لافرينتيف موقف روسيا الرافض بشدة لأي عمليات عسكرية تركية جديدة في سوريا، مشيراً إلى أن موسكو ترى مثل هذه التحركات غير مقبولة، إذ تأمل أنقرة في تجنب خطوات قد تزيد من تفاقم الوضع الأمني على الأراضي السورية.

وأكد لافرينتيف أن روسيا تسعى لعقد قمة حول سوريا بمشاركة كل من تركيا وإيران في النصف الأول من العام المقبل، بهدف تعزيز جهود الحل السلمي وتنسيق المواقف تجاه القضايا الإقليمية المعقدة. وأعرب عن قلق موسكو من محاولات بعض الأطراف الخارجية استغلال التوترات في الشرق الأوسط بهدف زعزعة الاستقرار في سوريا، مما يضعف من جهود تحقيق الأمن في المنطقة.

وفي سياق آخر، أشار لافرينتيف إلى تزايد عدد اللاجئين المتدفقين إلى سوريا جراء القصف الإسرائيلي على لبنان، موضحاً أن هذا التدفق يشكل عبئاً إضافياً على الاقتصاد السوري المتدهور بفعل العقوبات الدولية المفروضة عليه. وناشد المبعوث الروسي المجتمع الدولي بتقديم المزيد من الدعم والمساعدات الإنسانية لتلبية احتياجات اللاجئين وتحقيق الاستقرار، مذكّراً بأهمية تضافر الجهود الدولية في مواجهة هذه التحديات الإنسانية الكبيرة.